[color:da32=red]بسم الله الرحمن الرحيم
((إتعضـوا يـاأولـي الألبــــاب))
قصـة وفـاة الطالبه (ع.ع) خلال هذا الاسبوع الذي يصادف
قصـه حقيقيه وقعت منذ اقل من اسبوع تحكي عن فـتـاه
في مقتبل العمـر أي لم تتجاوز الـ20 سنـه.. وكيـفية وقوع حـادثـة وفاتـها المؤلمـة
وبإذن الله سوف اقصها عليكم ....
كـنـت أدرس فـ إحـدى المـدارس الثانويـة الحكوميـه بدولة قطـر...
وكـانت فـي كـل سنـه بقدرة القادر
تتوفى عندنـا طالبـه من المدرسـه وخصوصاً طالبات الصف الثالث الثانوي
(مشيئه من الله سبحانه و تعالى).....
ومـرت السنـة الدراسيـه عندمـا كنـت فـ الأول الثانوي
بوفاة طالبه فـ الصف الثالث بـ حـادث سيـاره أدى إلى وفاتها ...
وفـ الصف الثاني الثانوي أي بالسنـة المقبله ... وقع حادث موت طالبـه أخرى بدون أيـة سوابق انـذار او امراض ،
إثـر جلوسها على الانترنت ومن ثُم القيـام من عليـه ... وسقوطها ميتـه..
وجئنـا للسـنـه الأخيـره و التي هي 2006-2007م ...
وكـانت زميلتي بـ المدرسـه...تقريباً بـأواخر أيـام امتحانات الثانويه العامـه ......
أخذت (ع.ع) تــُداعب إحـدى الزميلات الأخريات بقولها ((غريبـه لـم تتوفـى لدنيـا أيـة طالبـه بـ هذهِ السنـه ... فـلا حـزن ولا عزاء .. ههههه ..)) وأخذت تضحك بكـل عفويـه وسذاجـه...
وسايروها الزميلات الأخريات بـهذه الجملـه البسيطه بأعيــُّن الجميـع ...
ولم تتوقع أنـها ستكـون تـلـك الضحيـة المسكينه ...
فـ مرت الأيـام والأشهـر ...
حتـى خططت (ع.ع) على رحلـه للبحـــر مع صديقاتها المقربات ووالدتهـا واخوتها الصغـار ...
بـادره منـها لتغيير الأجواء ... والتنفيس عن الارواح ...
فـ حـان الموعـد ..... وأخذ كلٍ منهم بتوضيب امتعته للذهاب ................
وعند وصولهم للبحـر ..
ذهبت (ع.ع) مُسرعـه الى ميـاه البحـر الغداره ...
لكـي تتـلاعب بها مع البقيـه ... وليضحكوا ويستمتعوا بـه ...
فإذا بـ (ع.ع) تقع بـ حفره عميــــقه
تعلقت بها رجليها مهددتاً بالنزول بها وجرفها الى قيعان البحر ...
فـ يسارع الاقرباء فـ الحاق بها لـمساعدتها ... فإذا بهـا تتعمق أكثـر بهذهِ الفجـوه ..
ويحاولوا التمسك بهـا ..
. وتأتي والدتها للنجـده بشكـل مرووٍّع .. وبدقات قلب تتساارع كلمـا مرت الثواني ...
فـ إذا بأمـها تحاول اخراجها فـ ترعـص على رجـل ابنتها لاشعورياً
وتـنـــزل ابتنها بهذهِ الفجوه اكثـر ... ولتتشرب من مياه البحر المالحه وتغرق ..
وتلهث وتصرخ طالبه النجده .... وتتغرغر بالمياه المالحـه وتغوص أكثـر ...
وأكثـر وأكثـر...
وللأسف لم تكـن تعرف السباحـة جيداً كـي تنجـٍّي نفسـها بنفسها ... وبقدرة الـقـادر ...............
فـ إذا بـالرووووح تـخرج ....
وتفارق جسدها الطاهر .... الذي لـم يمـر على تواجده أكثر من أيـام وسنينٍ معدوداااات ...
وتموووووووووت !!!!
مـاتت .... نعم مـاتت ..
تـلـكَ الزميـله التـي كـانت تتمايـل أمـامـي وتضحك ... وتعيـش كأي انسـان آخـر بهذه الحيـاه ...
ولـم تُعـد لحـساب هذا الوقت ... وهذا اليوم الموعود أيـة حسـاب .............
فـ آآآآآآآهِ ثُــم آآآآه ... على مـاحصــــل ....
وأترك لكـم تكملـة القصـه ........
والسيناريوا المعرووف الذي يديم الحزن ويغشيه على الاهل والأقرباء والمعارف ....
فـ مـاعسـانـي إلا ان أقـول وترددوا معـي
((يـارب ارحمــها .... وغمد رحـها الجنـــه ....
واجعل قبرها روضـةً من رياض الجنـه.. واغفر لهـــا .....
وتـُب عنـــها ... إنـك انتَ التواب الرحيـم)) ..... آمبـن يـارب العالميـــن .....
فـ أيـن أنت يـاغـــافــل ...؟! وأيـن أنت يـامَتعــظ ....؟!
هـل أخذتك الدنيـا ومـافيـها ؟
هـل غرتك هذه الحيـاه الفانيــه ...........!!!!
يـا أخواتي الغاليات .... منـي انــا .... كـ زميـلـه وصديقـه بـل واخت ... انقل لكــم الحادثه التي عشـت أيـامهـا وها انا اتذووق مرارتها بحزنٍ شديـد وألم على شبابنـا وبنـاتنـا بهذهِ الأيـام وكيفية ابتعادهم عن الرب سبحانه ...
وأرويـها عن حزنن دفيـــن يتجسد بـ داخلـي ...
ونـدم كبيـــــر عليها وعلي .... عمـا فووت من عمـري بمـا لاينفـع ...
فأتمنــى
بأن كـل من يقرأ كلمـاتي البسيطـه ... بأن يُراجـع نفسـه
ويتوب الى اللـه ...
ويتذكر قوله تعالي ..
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا }
واعتـــذر على الاطـالـه ..........
ولكم منـي جزيـل الشكـــر على وقتكم الثميـن .... واختتـم نقلي ... وكلمـاتي ...
وبتذكيركم ...بأن
((كــل نفـسِ ذائقـة الموت))
.......................
مع تحياتي:
المزيون