لم يتوقع أحد هذه النتيجة ..... المباراة تروح وتجيء تروح تجيء هذا هو حال هذه المباراة الغريبة والتي أقيمت اليوم باستاد حمد الكبير (نادي العربي) في إطار مباريات الأسبوع السادس والعشرين من مسابقة الدوري العام القطري في المنعطف قبل الأخير والتي فاز فيها الخور على العربي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين ... ألف مبروك للخور البقاء في دوري الأضواء وحظ أفضل للشمال العام القادم إن شاء الله.
أحداث المباراة
بدأت المباراة كما توقعنا أمس حماسية من جانب الخور وبرود أعصاب من جانب العربي فليس هناك ما يخسره إلا أن لاعبي الخور في فترة جس النبض في المباراة استطاعوا إرباك دفاعات العربي ومن متابعة جيدة لتمريرة عرضية من اللاعب/ فابريسيو سوزا يضعها توأمه اللاعب/ رودريجو جرهل برأسه على يسار حارس مرمى العربي في الدقيقة الخامسة ليعلن الهدف الأول لنادي الخور.
بعدها بحوالي خمس دقائق يحتسب الحكم ركلة جزاء لنادي الخور نتيجة عرقلة اللاعب/ رودريجو جرهل في منطقة الجزاء من حارس مرمى نادي العربي ولكن مع الأسف الشديد يضعها اللاعب/ رودريجو بين يدي الحارس لتضيع من الخور فرصة مؤكدة لتعزيز هدف التقدم.
جاءت المباراة في هذا الشوط سجال بين الفريقين وإن كانت نسبة استحواذ الكرة مالت إلى كفة الخور بعد الهدف المبكر إلا أن العربي بدأ ينشط هجوميا وفي الدقيقة 40 من زمن المباراة ومن ضربة ثابتة لنادي العربي يتصدى لها اللاعب/ بيسكولاتشي ليضعها من فوق الحائط البشري على يمين مرتضى طالب حارس مرمى الخور ليكون هدف التعادل.
هدأت المباراة نسبيا بعد هذا الهدف لأن الوقت المتبقي تقريبا ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأول وإن كان الخور يميل للهجوم لأن التعادل ليس في مصلحته حتى انطلقت صافرة الحكم لتعلن انتهاء الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1/1.
الشوط الثاني:
بدأت المباراة تأخذ طابع الجد في هذا الشوط فكلا الفريقين يبدو أنه يريد الفوز إلا أن دافع الخور أقوى ولكن تأتي الريح بما لا تشتهي السفن فمن تصويبه بعيدة المدى في الدقيقة السادسة من عمر الشوط الثاني لم يستطع حارس مرمى الخور أن يفعل لها شيئا أحرز منها اللاعب/ بيسكولاتشي الهدف الثاني له في المباراة ليتقدم بذلك النادي العربي 2/1.
بهذا الهدف ارتبكت الحسابات وباتت الأمور معقدة إلى حد كبير فهاجم الخور بكل خطوطه لمحاولة إدراك التعادل فكانت هجماته عبارة عن هجمات عنترية غير منظمة لم يستطيع أن يستفيد منها شيئا.
ومع تقدم الوقت بدأ القلق يظهر على لاعبي الخور وانعكس ذلك سلبيا على تمريراتهم حتى جاءت اللحظة الحاسمة والتي انفرد فيها اللاعب/ هوار ملا محمد بالمرمى ليعرقله مدافع نادي العربي داخل منطقة الجزاء ليحتسبها الحكم ركلة جزاء ثانية لمصلحة نادي الخور فتصدى لها اللاعب/ سيد عدنان ووضعها قوية على يمين حارس مرمى العربي ليدرك الخور بذلك التعادل في الدقيقة 73 من عمر المباراة وتنتعش معه آمال الفريق في العودة إلى أجواء المباراة مرة أخرى.
كثف الخور ضغطه الهجومي خلال الدقائق المتبقية فهاهو الآن قد أدرك التعادل وإن كان اللاعبون يطمعون في الثلاث نقاط وفي الدقيقة 84 تحتسب ضربة ثابتة من خارج منطقة الجزاء يسددها اللاعب/ فابريسيو سوزا لترتطم بالحائط البشري ومن متابعة جيدة من اللاعب/ هوار ملا محمد يحولها برأسه داخل مرمى فريق العربي ليستعيد بذلك الخور زمام الأمور في المباراة.
لم يبق من عمر المباراة الوقت الكثير وهي ثلاث نقاط غالية إن حافظنا على هذا التقدم وفي الدقيقة 89 تم استبدال اللاعب/ علي رحمة بالمدافع/ فيصل هادي ليعزز المدرب الفرنسي/ لوزانو دفاعاته خلال الدقائق المتبقية.
مرت الدقائق الثلاث المحتسبة للوقت بدل الضائع بسلام وفاز الخور بالمباراة وارتفع رصيده إلى 25 نقطة وبذلك دخل منطقة الأمان وكتب الله له البقاء في دوري المحترفين للموسم القادم.
على هامش اللقاء
بعد إحراز الهدف الأول أخرج اللاعب/ رودريجو من جوربه قناع يشبه قناع الرجل العنكبوت (سبايدر مان) ... لا نعرف ما المقصود بذلك .... في حين أن اللاعب/ فابريسيو كشف عن الفانلة الداخلية مكتوب عليها عبارة باللغة الإنجليزية (for god everything is possible 100% Al khor) وترجمتها بمشيئة الله كل شيء ممكن خوراوي 100% .... تصرف غريب لذلك أعطى حكم المباراة بطاقة صفراء للاعب رودريجو.
اللاعب/ هوار ملا محمد لم يكن له أي أثر في المباراة حتى الدقيقة 72 عندما تمت عرقلته في منطقة الجزاء ... يبدوا أن التعب قد نال منه بعد مباراته مع منتخب العراق الماضية.
تحية شكر وتقدير للاعب/ سيد عدنان والذي يصنع في بعض الأوقات مع يعجز عنه المهاجمون لذلك استحق في هذه المباراة جائزة أفضل لاعب وقدرها 1500 دولار مقدمة من الاتحاد القطري لكرة القدم.
بالأمس كنت أتكلم مع إداري الفريق السيد/ محمد إبراهيم فقلت له إن الخور في القسم الثالث يمشي على سطر ويترك سطر (أي يخسر مباراة ويكسب مباراة) وهذه المباراة هي سطرنا الذي نمشي عليه إشارة إلى أننا سنكسب بإذن الله فأجابني لقد لاحظت ذلك وبعد المباراة أكدت له المقولة.
كل الشكر والتقدير لرابطة الجماهير والتي ظلت تهتف للاعبين وتشجع الفريق بحماس خلال التسعين دقيقة عمر المباراة بكاملها.